قصة مسمار جحا
كان جحا يملك داراً
وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً
فإشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولاينزعه.
فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط
وبعد أيام ذهب جحا لجاره و دق عليه الباب.
فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت
والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا
لكنه فوجئ بما هو أشد
إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراوسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري
وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز
وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه
فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
جحا و الخروف
كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه .ـ
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه .ـ
فلم
يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس
النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة
فاخرة في البرية.ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه
عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا
ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون
أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار
فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى
منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة
ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
جحا وحماره
ماتت
امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم
الغم و الحزن ، فقال له بعض اصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم
تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار.ـ
فأجابهم : عندما
توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ،
وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه
السلوى ... أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني ؟
جحا والسائل
كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل الى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : انا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي . فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .ـ
وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك
فاجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا : وانت لماذا انزلتني ولم تقل لي وانا فوق ؟